وسائل المحافظة على المخطوطات ورقمنتها

الملخص

تهدف الدراسة إلى التعرف على وسائل حفظ المخطوطات ورقمنتها، حيث استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها أن المخطوطات لها أهمية كبيرة لما تمثله من جانب أساسي من الموروثات الثقافية ذات الطابع المادي أو الطابع غير المادي، فتهتم المخطوطات بمجموعة من المجالات الثقافية والاجتماعية، كما أثبتت نتائج الدراسة أن تعرض تلك المخطوطات للتلف والإهمال من شأنه تعريض جزء كبير من التراث الإنساني للضياع، وقد أدى إهمال المخطوطات إلى ضياع الكثير منها وفقد أجزاء هامة من التراث والعلم والفن، وبالتالي فإن وجود المراكز المتخصصة والمؤسسات التي تهتم بمجالات صيانة وترميم المخططات والحفاظ عليها من أهم العوامل التي تسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي تحمله تلك المخطوطات، وقد أشارت نتائج الدراسة أيضًا إلى أن الآونة الأخيرة قد شهدت طفرة في التجارب والمشروعات الوطنية العربية والإقليمية داخل نطاق توثيق التراث من خلال وسائل غير معتادة معتمدة في هذا على التطبيقات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات لعرضها في صورة جديدة وهي الصورة المرقمنة، وأثبتت نتائج الدراسة أيضًا أنه يقع على عاتق المراكز والمؤسسات التي تهتم بعمليات ترميم وصيانة المخطوطات مسؤولية كبيرة في توفير أفضل التقنيات والوسائل التي تستخدم في عمليات الحفظ والترميم، وذلك يمثل عامل أساسي في إطالة عمر المخطوطات والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة ليتمكن العالم من الاستفادة منها وما تقدمه من موروث ثقافي وفني واجتماعي وسياسي وعلمي.

وبناءً على ذلك يوصي الباحث بضرورة إجراء عمليات الجرد والفهرسة وترميم وحفظ المخطوطات بصفة دورية حتي يتم الوصول إلى حماية كاملة للمخطوطات والحفاظ عليها من التلف أو الضياع، كما يوصي الباحث بوجوب توعية العاملين القائمين على حفظ المخطوطات وترميمها إلى ضرورة الاهتمام بالوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك، فضلًا عن ادخال الوسائل الحديثة التي يمكن من خلالها تلافي فقدان تلك المخطوطات، كما أنه من الضروري أن يتم عمل فحص دوري متكامل لكافة المخطوطات وبالتحديد أقسامها الداخلية، وذلك بهدف الإطمئنان على سلامتها وعدم مواجهتها لأي آفات أو أضرار محددة.