دفع التعارض بين حديث (بعث الناس بثيابهم) وحديث (حشر الناس عراة)

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الأحاديث الصحيحة التي دلت على حشر الناس بثيابهم، والمعارضة لها التي دلت على حشر الناس عراة، وبيان طرق دفع التعارض بين هذه الأحاديث، وقد تبين لنا أن العلماء اختلفوا في نظرتهم لهذه الأحاديث إلى أقوال ثلاثة؛ الأول منها، تأويل الثياب في الحديث على الأعمال، بمعنى أنهم يبعثون على أعمالهم التي ماتوا عليها، وقد رجحنا هذا القول لتضافر الأدلة اللغوية والتفسيرية والحديثية عليه، والثاني ، الجمع بينها، واختلفوا في وجوه الجمع ، منها: يحشرون عراة إلا الشهداء، ومنها أن بعضهم يحشر عاريا وبعضهم كاسيا، ومنها أنهم يحشرون كلهم عراة ثم يكسى الأنبياء فأول من يكسى إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ومنها أنهم يخرجون من القبور بالثياب التي ماتوا فيها ثم تتناثر عنهم عند ابتداء الحشر، والثالث، أخذ حديث أبي سعيد على ظاهره وترجيحه على حديث حشر الناس عراة ، ولا مرجح لذلك.